الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقيؤ الطعام لتخفيف الوزن...جنايات عديدة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهبعض الفتيات اللواتي يخفن على أجسامهن من السمنة يتعمدن أن يتقيأن ما أكلنه (في بعض الأحيان) حتى لا يزيد وزنهن.فما حكم الدين في هذا؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن تناول الطعام الزائد عن حالة الشبع إسراف محرم، قال تعالى: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ) [الأعراف:31].
قال السرخسي في المبسوط: ولا منفعة في الأكل فوق الشبع، بل فيه مضرة، فيكون ذلك بمنزلة إلقاء الطعام في مزبلة، أو شر منها، ولأن ما يزيد على مقدار حاجته من الطعام فيه حق غيره، فإنه يسد به جوعته، إذا أوصله إليه بعوض، أو بغير عوض، فهو في تناوله جانٍ على حق الغير، وذلك حرام، ولأن الأكل فوق الشبع ربما يمرضه، فيكون ذلك كجراحته. انتهى.
فإذا كان هذا هو حكم من يتناول طعاماً زائداً، فما بال من يُهدر الطعام بعد تناوله؟
الجواب: أنه يحرم إن اتخذ ذلك عادة له لما فيه من الإسراف المحرم، وقد مضى الجواب على هذه المسألة برقم:
2298
ومعلوم أنه توجد طرق كثيرة لتخفيف الوزن غير هذه الطريقة العدوانية على نعم الله تعالى وفضله، ولمعرفة الآيات الدالة على ذم الإسراف والتبذير، راجع الجواب رقم: 9266
ولمعرفة حكم المسرف والمبذر راجع الجواب رقم: 14929
ولمزيد من الفائدة راجع الجواب رقم: 12891
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني