الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يتقدم للإمامة أحسن الناس قراءة

السؤال

حفظكم الله وأثابكم كل خير.
وأما بعد:
فمسجدنا لا يملك، ولا ينوي أهله توفير إمام راتب للصلوات الخمس، وعادةً ما يتقدم أو يقدم الإخوة أحداً للإمامة، وغالباً أعلم -ولا أزكي نفسي- أني أكثر منه حفظاً، وأجود صوتاً، والتزاماً بقواعد التجويد، بيد أني أحبذ عادةً ألا أتقدم للإمامة إلا أن يبادر أحد المصلين وبإلحاحٍ لتقديمي؛ وذلك ظناً مني أنه من التواضع وعدم الكبر، وإعطاء الإمامة والمحراب قدرهما من التوقير والإجلال، وخوفاً من ما إذا رددت أحد المتقدمين وتقدمت أنا، أو قدمت من هو أحق بها أن يكون ذلك باباً للفتنة وإثارة للبغضاء بيننا والعياذ بالله.
فأفتوني في أمري بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسنة أن يصلي بالناس أقرؤهم للقرآن، كما في صحيح مسلم من حديث أبي مسعود- رضي الله عنه- أن النبي صلوات الله عليه قال: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله.

فإذا كنت تعلم من نفسك، ويعلم منك إخوانك أنك أقرأ القوم، فينبغي أن تتقدم للإمامة؛ امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، ولا ينبغي لك أن تنتظر ما تذكر من إلحاح الناس عليك لتتقدم، لكن إذا علمت أن تقدمك للإمامة تترتب عليه مفسدة كتغير قلوب بعض الجماعة عليك؛ لكونهم يفضلون تقديم غيرك أو نحو ذلك، فإن تخلفت عن الإمامة والحال هذه فحسن، وإمامة المفضول مع وجود الفاضل صحيحة، وترك بعض المستحبات لتأليف القلوب مما يشرع كما بيناه في الفتوى رقم: 134457.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني