الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصفرة والكدرة إن تخللت العادة أو جاءت بعد الطهر

السؤال

حيضتي 8 أيام في المعتاد، لكنها غير منتظمة إطلاقا، فأحيانا أطهر بالجفاف في اليوم التاسع، ثم أرى بعده صفرة أو كدرة، وربما أرى دما، فأدع الصلاة؛ حيث أفتتني إدارة الفتوى بدبي أن أي لون بخلاف البياض خلال العشرة أيام، حيض، وما بعده استحاضة. أو أني أرى الجفاف في اليوم العاشر أو لا أراه مطلقا، لكني أغتسل وجوبا بعد اليوم العاشر، وقد تستمر معي الصفرة والكدرة، وقد تكون مختلطة بدم حتى اليوم ال 16 أو أقل، وأنا أضع دوما من الحيضة للحيضة التي تليها خرقة، وأتوضأ لكل صلاة دون أن أغيرها إلا قليلا، وقد شق علي أمر الصفرة والكدرة ذلك، فأنا الآن أمكث في البيت ولا أخرج إلا قليلا. والآن بقي لدي حوالي خمسة أيام على الحيضة التالية، ونزلت علي صفرة ثانية.
فما حكم الصفرة والكدرة هل هي نجسة أم طاهرة؟ وماذا أفعل للوضوء والصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمفتى به عندنا أن أكثر الحيض خمسة عشر يوما، وأن الصفرة والكدرة لا تعد حيضا إلا إذا كانت في زمن العادة، أو كانت متصلة بالدم. وعلى هذا فإذا رأيت الجفاف، ثم رأيت بعده صفرة أو كدرة، فإنك تعدينها حيضا إن كانت في زمن عادتك، وهي الأيام الثمانية. وأما إذا رأيت الطهر وانقضت عادتك، فلا تلتفتي إلى ما ترينه من صفرة وكدرة، ولا تعديه حيضا، بل يجب عليك أن تستنجي منها؛ لكونها نجسة. وكل هذا وما يتعلق بعودة الدم، وبما تفعله من ترى صفرة مستمرة، قد بيناه لك في فتوانا رقم: 210442. وفي تغيير العصابة التي تتحفظين بها لكل صلاة، خلاف بين العلماء، والمفتى به عندنا أنه لا يجب تغييرها، وهو قول الحنابلة، وانظري الفتوى رقم: 178929.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني