الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز تأخير السنة الراتبة على الفريضة

السؤال

أعاني من وسواس الصلاة والوضوء، وأحيانا من سلس الريح، وعندما أصلي أكون خائفا على وضوئي، فهل يجوز لي تأخير السنن كصلاة ركعتين قبل الظهر إلى ما بعد صلاة الظهر، لأن صلاة الظهر أهم من السنن؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه من وساوس وشكوك, وننصحك بالإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها أصلا، لأن ذلك هو أنفع علاج لها، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 3086.

ثم إن الأفضل تقديم السنة الراتبة على الفريضة المتعلقة بها ويجوز تأخيرها عنها ولو لغير مسوغ، لأن وقتها ينتهي بانتهاء وقت الفريضة التابعة لها، جاء في فتاوى الرملي الشافعي: إن الأفضل تَقْدِيمُ الرَّاتِبَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ عَلَى فَرْضِهَا، وَيَجُوزُ تَأْخِيرُهَا عَنْهُ، وَلَا فَرْقَ بَيْنَ رَوَاتِبِ الْفَوَائِتِ وَغَيْرِهَا. انتهى.

وفي أسنى المطالب لزكريا الأنصاري الشافعي: ولا تقدم الرواتب اللاحقة للفرائض عليها، لأن وقتها إنما يدخل بفعلها، وتؤخر عنها السابقة عليها جوازا لا اختيارا، لامتداد وقتها بامتداد وقت الفرائض، وقد يختار تأخيرها كمن حضر والصلاة تقام وسيأتي بيانه. انتهى.

وعلى هذا، فلا حرج عليك في تأخيرالسنة القبلية وأداؤها بعد الظهر، ولكن نرى أن أن تعرض عن الوسوسة ولا تلتفت إليها فتصلي الراتبة في وقتها المفضل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني