الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في مكان سياحي يسهل المحرمات

السؤال

أنا رجل يعمل بقرية سياحية وهذه القرية يكون فيها شرب الخمر والزنا من الأجانب وأعمال الفجور ما حكم الدين في الشغل في هذه المناطق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كنت تعاون أهل المعاصي على معاصيهم، كأن تقدم لهم خمراً أو تنقله إليهم أو تدلهم على أماكنه، فهذا لا يجوز لقول الله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) [المائدة: 2] وفي هذه الحالة يجب عليك التخلص من المال الذي اكتسبته، لأنه اكتسب بطريق محرم، وراجع الجواب رقم: 7112
وإن كان عملك لا يتصل بهذه الأمور من قريب أو بعيد، لكنك تضطر إلى مخالطتهم، بما يؤدي إلى إطلاق بصرك في المحرمات، كالنساء العاريات، أو الكاسيات العاريات، أو كنت تسكت على هذه المحرمات دون إنكارها، ومحاولة تغييرها، فإنه لا يجوز لك العمل فيها كذلك، حفاظاً على دينك، وحماية له من الضعف، والسلامة لا يعدلها شيء.
وراجع الجواب رقم: 9743
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني