الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينبغي للضيف أن يحرج أهل البيت ويضيق عليهم

السؤال

لقد أرسلت سؤالي منذ مدة طويلة, ولم أحصل على الرد حتى الآن، وسؤالي كان متعلقًا بالضيوف, فنحن ضيوفنا كثر نوعًا ما، والمشكلة أن البيت ضيق, وعندما يأتي أحد أقاربنا ويبيت في بيتنا نواجه عدة صعوبات، كصعوبة القيام بالأعمال المنزلية بسبب الحجاب، وعدم الارتياح بحيث نظل معظم الوقت بالحجاب، والحرارة المرتفعة في الصيف مع الحجاب, وممنوع التعطر, ولكم أن تتصوروا مدى المعاناة، وممنوع التزين -والفتاة بطبعها تحب التزين - وأحيانًا حتى الصلاة تصعب بسبب عدم وجود مكان يغلق من أجل الوضوء، والمشكلة الكبرى أن هناك من لا يفهم ويبقى من ثلاثة أيام إلى الشهر عندنا، وأنا لست أبدًا ضد مجيئهم من فترة لأخرى من أجل صلة الرحم, أو حتى من أجل الترفيه عن أنفسهم, لكن إذا زاد الأمر عن حده انقلب إلى ضده، وأمر آخر هو أن هناك من أمه مثلًا أو أبوه له حق في بيتنا؛ لأنه تركة، وأما تقسيم التركة فهو مستحيل لعدة أسباب، فهل تفكيري صواب من وجهة نظر الشرع أم أني مخطئة؟ وما العمل في كلتا الحالتين - جزاكم الله خيرًا -؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإكرام الضيف مندوب إليه, وقد يجب في بعض الأحوال, لكنه لا يجب فيما زاد على ثلاثة أيام, وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 35629.

فينبغي نصح هؤلاء الأقارب بمراعاة حال أقاربهم, وعدم أذيتهم بطول البقاء في البيت على هذا الوجه الذي يعرضهم للحرج.

وأما بخصوص الأقارب الذين لهم حق الإرث في البيت فلا يجوز منعهم من حقهم من التركة: فإما أن يقسم البيت حسب الأنصبة الشرعية, أو يباع ويقسم ثمنه, أو يصطلحوا ويتراضوا فيما بينهم، وراجعي الفتوى رقم: 116333.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني