الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أول ما يندب فعله للمعتمر حين دخول مكة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: إنني ذاهب إلى العمرة فهل يمكن عند الوصول إلى مكة الاستراحة من إرهاق السفر قبل أداء الطواف والذهاب إلى الكعبة أم يجب أداء الطواف بمجرد الوصول إلى مكة .أرجو الإفادة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالسنه لمن دخل مكة حاجاً أو معتمراً أن يبدأ بالطواف بالبيت، ولا ينشغل بشيء آخر. ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أول شيء بدأ به حين قدم مكة أنه توضأ ثم طاف.
وقد ذكر النووي في المجموع: أن مما يندب للحاج إذا دخل مكة أن لا يعرج على استئجار منزل وحط قماش وتغيير ثياب ولا شيء آخر غير الطواف، بل يقف بعض الرفقة عند متاعهم ورواحلهم حتى يطوفوا، ثم يرجعوا إلى رواحلهم ومتاعهم واستئجار المنزل. انتهى
وقال الشافعي في الأم: لم يبلغنا أنه صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة لوى لشيء ولا عرج في حجته هذه ولا عمرته كلها حتى دخل المسجد، ولا صنع شيئاً حين دخل المسجد، لا ركع ولا صنع غير ذلك حتى بدأ بالبيت فطاف به في حجه وفي عمرته كلها. انتهى
وبهذا يتبين للسائل أنه ينبغي له أن لا يلوي على شيء حتى يطوف بالبيت تأسياً به صلى الله عليه وسلم.
ولكن إذا كانت هناك مشقة وتعب من السفر، فلا مانع من أن يستريح الإنسان وقتاً قليلاً.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني