الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من اغتسلت بعد انقطاع الدم ثم رأت كدرة فاحتسبتها من الدورة وأفطرت اليوم التالي

السؤال

جاءتني الدورة واستمرت عليّ سبعة أيام، وفي اليوم الثامن لم ينزل مني شيء أبدًا من الصبح إلى المغرب – جفاف - واغتسلت وصليت، لكن عند العشاء نزلت كدرة وصفرة، واحتسبت ذلك من الدورة؛ لأني جاهلة بأن الصفرة والكدرة بعد الطهر لا تعد من الحيض, فلم أصلِّ في اليوم التاسع، ولم أصمه, وبعد المغرب اغتسلت, ليس لأني رأيت طهرًا، لا، بل لأني قرأت حكم التي تطهر نصف يوم, وبعده تأتيها صفرة وكدرة, فهل فعلي صحيح؟ وهل أقضي اليوم التاسع فقط؟ وهل عليّ شيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت رأيت هذه الصفرة في مدة عادتك، فإنها تعد حيضًا، وإن كانت في غير مدة العادة فلا تعد حيضًا على ما نفتي به؛ وانظري الفتوى رقم: 134502.

وأما قضاء هذا اليوم فهو لازم لك بكل حال ما دمت قد أفطرته، وحيث لم تعد هذه الصفرة حيضًا، فإن اغتسالك في آخر الحيض أجزأ عنك، ونرجو أنه لا إثم عليك في فطرك ذلك اليوم لأجل التأويل.

وأما حيث كانت هذه الصفرة تعد حيضًا، فإن اغتسالك أيضًا صحيح، وصومك اليوم الثامن صحيح مجزئ؛ لأن الطهر المتخلل للحيضة طهر صحيح؛ وانظري الفتوى رقم: 138491.

وكان يجب عليك أن تغتسلي بعد انقطاع تلك الصفرة العائدة، فإن كنت اغتسلت حال استمرارها لم يجزئك غسلك هذا، ووجب عليك إعادته.

وحيث تركت الصلاة في حال يجب عليك فعلها، أو صليتها بغير طهارة صحيحة، فيجب عليك قضاء تلك الصلوات في قول الجمهور، وفي المسألة خلاف بيانه في الفتوى رقم: 125226.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني