الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مفارقة الزوج لقيامه بسلوكيات الشذوذ الجنسي

السؤال

سؤالي لثقتي في حضراتكم هو: زوجي يقوم بلبس ملابسي الداخلية وملابس نومي، ويضع أدوات مكياجي ويضع مناكير، علمت عنه كل هذا وهذا دون وجودي، وعلمت أنه على علاقة بأشخاص ممن يميلون لنفس الجنس، ورأيت له معهم عدة أحاديث على شبكات الأنترنت، وآخر ما علمته عنه هو أنه يشاهد تلك الأفلام الشاذة، ورأيته يضع في دبره شيئا لكي يستمتع به، وسؤالي هو: نفسيا لم أعد أطيق التعامل معه في العلاقة الزوجية، ولم أعد أطيق أن ألبس ملابسي التي رأيتها عليه، أفيدوني في حكم الشرع في حالتي، وإن حكمتم بالانفصال، فكيف أطلب ذلك؟ وبماذا سنخبر الناس عن أسباب طلاقنا حفاظا علي سمعة أولادي، فأنا عندي منه ولدان؟ أثناء المعاشرة الزوجية هو طبيعي كأي رجل، ولكنه أحيانا يطلب مني أن أقوم بإيلاج شيء في دبره فأرفض ذلك، ويطلب مني مداعبة نهديه، وحينها أشعر بأنه الأنثى ويغير صوته ويقوم بحركات تتعبني نفسيا جدا.... وهو لا يستمع لنصائح أحد، ولو تحدثت معه في الأمر فإنه يقول إنه هوى في النفس وليس لي عليه سلطان ولا يحمل شيئا من المحرمات.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتلك الأفعال التي يقوم بها زوجك أفعال قبيحة مخالفة للشرع والفطرة ومنافية للمروءة والرجولة، ولا يجوز لك طاعة زوجك في شيء منها، وانظري الفتوى رقم: 97085.
والذي ننصحك به أن تصارحي زوجك وتنصحيه بالتوبة إلى الله من هذه المنكرات وأن يجاهد نفسه للتخلص من هذه الرذائل والأفعال المشينة، ولا مانع من عرض نفسه على طبيب نفسي ليعالج هذا الانحراف، فإن تاب واستقام فلتعاشريه بالمعروف، وإن بقي على هذا الانحراف، فالأولى أن تفارقيه بطلاق أو خلع، وتستري عليه ولا تفضحيه، وإذا لم يطلقك أو يخالعك فلك رفع الأمر للقاضي، ويجوز لك أن تخبري القاضي بما يفعله زوجك من المنكرات، وأما غير القاضي من الأهل والأقارب فيمكنك أن تخبريهم بأنك تركته لسوء العشرة بينكما دون الإخبار بالتفاصيل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني