الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول (حمد الله على السلامة) بفتح الحاء وسكون الميم وكسر الدال

السؤال

ما حكم قول حمد الله على السلامة ـ بفتح الحاء وسكون الميم وكسر الدال؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج ـ والله أعلم ـ في هذه المقولة، وإن كانت في الأصل لحناً، لكنه لا يحيل المعنى، ولعل الكسرة في الدال منقولة من كسرة اللام في لله إلى سكون حمد الساكنة في العامية، ولم يزل الناس يستعملونها، ولم نجد ـ بعد البحث ـ من منع منها من أهل العلم، والأولى أن نستعمل الفصيح: حمداً لله على السلامة ـ حمداً: مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أحمدُ حمداً، قال ابن جرير: كان معنى قول القائل: حمدًا لله، أو حمدٌ لله، أحمد الله حمدًا، ويجوز: حمدُ الله على السلامة.

والمعنى شأني حمد الله.... قال سيبويه في الكتاب: وسمعنا بعضَ العرب الموثوقَ به، يقال له: كيف أَصبحتَ؟ فيقولُ: حمدُ اللهِ وثناءٌ عليه، كأَنَّه يَحمله على مضمَرٍ في نيّته هو المظهَرُ، كأَنّه يقول: أمري وشأني حمدُ الله وثناءٌ عليه، ولو نَصَبَ لكان الذي في نفسه الفعلَ، ولم يكن مبتدأ لبيني؟ عليه ولا ليكون مبنياً على شيء هو ما أَظْهَرَ. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني