الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاشتراك في التامين على الحياة

السؤال

أنا شاب من الجزائر، أعمل في شركة وطنية، وكما تعلمون لدينا قوانين خاصة بالتأمينات نحن مجبرون على الالتزام بها، لكن وجدت في هذه الشركة عرضا خاصا وهو بالكلية اختياري، يعني بيدك حرية الاختيار. وهو عموما مفيد جدا إذ يحسم من راتبك 2 بالمئة شهريا، وبالمقابل يمكنك العلاج أنت وكل عائلتك مجانا وبتخفيضات، كما يشمل الدواء، والرحلات السياحية العائلية، إضافة إلى الحج والعمرة، وفيها أيضا مساعدات تقدم في حالة أردت شراء منزل.
لكن المشكلة التي توجد أنك وبمجرد تفعيل هذا التأمين يتم حسم مبلغ رمزي يقدر بـ: 150 دج خاص بالتأمين على الحياة، وعند ما أردت عدم تفعيل التـأمين على الحياة قيل لي إنه إجباري بمجرد تفعيل التأمين.
وقيل لي إنه فيما يخص حرمة الـتأمين على الحياة يمكنك تركهم يحسمون من راتبك ذلك المبلغ الرمزي، على أن تضمن ألا يستفيد أي أحد من عائلتك من أي شيء، ولا يطالب بفلس واحد عند وفاتك. أريد منكم حكم الشرع في هذا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتأمين التجاري القائم على الغرر، والقمار سواء ما كان منه على الحياة، أو الصحة، أو غير ذلك، لا يجوز الاشتراك فيه اختيارا. ومن أجبر على الاشتراك فيه، فيكون الإثم على من أجبره، لكن يجب الاقتصار على ما تندفع به الحاجة ولا يتجاوز محلها، وقد ذكرت أنه على سبيل الاختيار، وبالتالي فلا يجوز لك الاشتراك فيه، وإنما يباح أدنى ما تدفع به ذلك الإجبار فحسب، كما بينا في الفتويين: 25022/ 25925

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني