الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تبطل الوصية بفقدان الذاكرة المتصل بالموت

السؤال

أبي كان مريضاً بمرض الزهايمر( فقدان الذاكرة المبكر ) منذ فترة طويلة وبعد وفاته اكتشفنا الوصية ومكتوبة منذ زمن بعيد حتى إنها كانت بالعملة المستخدمة وهي ( القرش ) وبها عدة أمور منها الحج علي الرغم أنه حج قبل وفاته واعتمر فهل يجب تطبيق ما جاء بالوصيه على الرغم أنه ليس بإمكانه تغييرها لأنه كان مريضا وجزاكم الله عني وعن جميع المسلمين كل الخير وشكرا.....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن أوقع الوصية حال أهليته بأن كان بالغاً عاقلاً صحت الوصية ووجب تنفيذها فيما لا يزيد على الثلث، وما زاد على الثلث فموقوف على رضى الورثة. وبشرط أن يكونو بالغين رشداء.
وقد اختلف العلماء -رحمهم الله- فيما لو طرأ الجنون على الموصي أو أصيب بالوسواس حتى صار معتوهاً، هل يبطل ذلك وصيته أم لا؟ فالجمهور على أن ذلك لا يبطل الوصية ويجب الوفاء بها في حدود الثلث.
وذهب الحنفية -رحمهم الله- إلى أن الجنون المطبق أو العته إذا اتصلا بالموت بطلت الوصية، والراجح القول الأول.
وهذا المسؤول عن وصيته قد فهمنا من السؤال أن ما أصيب به ليس جنوناً، ولكنه فقدان للذاكرة، ونسيان الوصية ليس مبطلاً لها.
والخلاصة أن هذه الوصية يجب الوفاء بها فيما لا يزيد على ثلث التركة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني