الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تبطل الصلاة بنية إعادتها بعد الانتهاء منها للشك في الطهارة أو الخشوع

السؤال

أعاني من الوسواس في الطهارة والصلاة: أشك في طهارتي كثيرا، وحينما أصلي أعيد الصلاة أكثر من مرة، وأتحسن حينما أقرأ عن الوسواس قليلا وأعود إليه، وأعيد الصلاة أحيانا لخروج الريح يقينا، وأشك هل بي سلس أم لا؟ ويتكرر السؤال علي كثيرا، وسؤالي هو: استيقظت لكي أصلي الفجر في الساعة السادسة والنصف تقريبا، وكنت متوترة جدا بسبب الريح لقرب العادة الشهرية، وكلما أبدأ في الصلاة ينتقض الوضوء فأعيدها.. إلى أن حافظت عليه، ولم ألق بالا للشك، وحينما انتهيت من الصلاة شككت في خشوعها، ولازمني التفكير بأن أعيدها، وفي وقت يزيد عن الربع ساعة بعد الانتهاء منها قررت أن أعيدها فذهبت لكي أتوضأ فوجدت بداية الحيض، فما حكم صلاتي؟ وهل يجب أن أعيدها بعد الحيض؟ وهل بطلت، لأنني نويت إعادتها مع أنني لا أجد صوتا ولا أشم رائحة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلمي ـ عافاك الله ـ أن علاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فلا بد أن تجاهدي نفسك في طرح هذه الوساوس وألا تعيريها اهتماما، ومتى شككت في خروج شيء منك فلا تلتفتي إلى هذا الشك مهما زاد أو تكاثر، ولا تعيدي طهارتك أو صلاتك إلا إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه أنه قد حصل ما يوجب ذلك، وأما عن صلاتك المسؤول عنها: فهي صحيحة لا تلزمك إعادتها، ولا يؤثر في ذلك كونك نويت أن تعيديها، وأما الخشوع: فلا تبطل الصلاة بتركه أصلا ولا تشرع إعادتها لمجرد ترك الخشوع وبخاصة إذا كان الشخص موسوسا، وانظري الفتوى رقم: 136409.

وأما فيما يتعلق بالسلس: فقد بينا ضابطه وما يفعله المصاب به في الفتوى رقم: 119395.

ولمزيد التفصيل حول علاج الوسوسة انظري الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني