الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخار الله للعمل في شرطة الجمارك وتم قبوله

السؤال

استخرت قبل الدخول إلى شرطة الجمارك ـ والحمدلله ـ تم قبولي، فهل هذا دليل على أنها خير لي، علما بأنني ذهبت لي مجمع الفقه الإسلامي وأفتوني بحلية ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي النظر أولا في مشروعية العمل هل هو مباح أم لا؟ وقد فصلنا القول في ذلك مع نقل كلام أهل العلم عليه في الفتويين رقم: 212413، ورقم: 5811.

وإذا كان هذا العمل مباحا فيرجى بعد الاستخارة أن يستجيب الله دعاءك ويكون فيه الخير ـ إن شاء الله تعالى ـ وأما إن كان محرما: فإن القبول لا يدل على أنه خير، والاستخارة لا تشرع للمحرم، لأنه يجب تركه، وإنما تشرع في المباح، أو المستحب فقد جاء في الموسوعة الفقهية: فالاستخارة لا محل لها في الواجب والحرام والمكروه، وإنما تكون في المندوبات والمباحات، والاستخارة في المندوب لا تكون في أصله، لأنه مطلوب، وإنما تكون عند التعارض أي إذا تعارض عنده أمران أيهما يبدأ به أو يقتصر عليه، أما المباح فيستخار في أصله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني