الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم جواز مصافحة الأجنبيات بدعوى الإحراج

السؤال

سؤال مرتبط بمصافحة المراءة الأجنبية ...أنا في بعض الأحيان أخرج مع أمي إلى أي مكان ويكون هناك إحدى أصدقاء أمي ... وأنا أعلم أن مصافحة النساء ..لا تجوز.. ولكن عندما تراني صديقة أمي تسلم علي وتمد إلي يدها لكي تسلم علي ولكني لا أستطيع أن لا أمد لها يدي وأسلم خصوصا عندما تكون امي بجانبي ويكون صديقي أيضا معي الذي هو يعتبر ابن صديقة أمي فأنا أكون محرجا جدا ولا أستيطع أن اعمل شيئا غير أن أمد يدي وأسلم عليها..وهذا يحصل كثيرا... وأنا عندي 16 سنة وصديقة أمي عندها 40 سنة ... وسمعت في أحد المواقع أن الأمر عادي لو سلمت علي امرأة كبيرة في السن.. فهل المرأة في سن ال 40 تجوز مصافحتها لأنها تعتبر كبيرة في السن وابنها تقريبا في نفس سني أو أصغر مني بسنة فهل يجوز أن أسلم عليها لأنها تعتبر كبيرة ؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في أكثر من فتوى أن مصافحة المرأة الأجنبية لا تجوز؛ لما رواه الطبراني وغيره عن معقل بن يسار ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له. صححه الألباني.

ولذلك لا يجوز لك أن تصافح الأجنبيات بدعوى الإحراج ؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: من التمس رضاء الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضاء الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس. رواه الترمذي وغيره.
وعليك أن تخبر أمك وصديقاتها أن الذي يمنع من المصافحة هو أنها لا تجوز شرعا، ولك أن تسلم عليهن وتسألهن عن حالهن.. بدون مصافحة ولمعرفة ضوابط جواز مصافحة العجوز الأجنبية انظر الفتوى 31780 .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني