الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متزوج من سنتين وزوجته ما زالت عذراء.. توصيات وعلاج

السؤال

أنا شاب متزوج منذ سنتين، من فتاة ملتزمة والحمد لله، إلا أن مشكلتي تتمثل في كوني لم أستطع أن أقوم بالبناء بها منذ زواجي، وذلك لامتناع زوجتي، وعدم رغبتها الكلية في الجماع.
تمالكت نفسي في البداية، واستعنت بالله وصبرت، وحاولت معها بكل الطرق لكن دون جدوى.
مرت سنتان وهي إلى الآن عذراء. أخشى أن أكون مقصرا في حقها، خاصة وأني بدأت أعتاد على هذا الوضع.
الرجاء منكم توجيهي، وبورك فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن واقع ما ذكرت، فليس هنالك ما يدل على أنك مقصر مع زوجتك، ولكن ينبغي أن لا تترك الأمر على هذا الحال، واجتهد معها في معرفة أسباب عدم رغبتها في الجماع، ومساعدتها على التخلص منها سواء بالرقية الشرعية، أو بمقابلة بعض أهل الاختصاص من الأطباء إن تطلب الأمر ذلك، فقد يكون الخوف، والجانب النفسي مسيطرا عليها.

ومما نوصيك به تذكيرها بأن من حق الزوج على زوجته إجابته إذا دعاها إلى الفراش، وأنه لا يجوز لها الامتناع إلا لعذر شرعي، وأن الامتناع من أسباب سخط الله وغضبه. روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح. فإن أصرت بعده على الامتناع فهي امرأة ناشز؛ ولمعرفة كيفية علاج الناشز راجع الفتوى رقم: 1103. فإن لم تزدجر بعد ذلك، فانظر في أمر الزواج من أخرى، أو طلاقها والزواج من غيرها؛ وانظر الفتوى رقم: 1342.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني