الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز للزوجة إخبار أمها بما يحدث بينها وبين زوجها من أمور الاستمتاع

السؤال

أيها الفضلاء لقد عقدت العقد على ابنة خالي والحمد لله، وقد حاولت في وقت يسري أن أقيم الزواج، فأنا محتاج للزواج، ولكن كانت الفتاة ترفض بدعوى لم أقتنع بها. باءت كل محاولاتي معها بالفشل، وأنا أعمل في المستشفى وأتعرض لمضايقات، وأسعى والله إلى إعفاف نفسي ومجاهدتها، وزوجتي تسكن في ديار بعيدة عني، وقد طلبت منها أن تصور لي نفسها وهي عارية، أو أن نتقابل فيديو لإخماد ما يدور في نفسي، وحفاظا على ديني، ولكنها رفضت حتى إنها قالت لوالدتها بطلبي، وهذا أيضا ضايقني، فلا أفعل معها شيئا من المداعبات إلا وأخبرت أمها، وقد ضمنت لها من ناحية الأمان، فأنا لدي معرفة بالتقنية ومخاطرها، وكيف أواجهها، وقد أقسمت لها بالله أني سأمسحها بمجرد أن أنتهي من حاجتي بها.
فهل تكون هي عاصية لي ؟ ما حكم فعلها عندما نفعل شيئا من المداعبات فتخبر أمها؛ لأنه أمر يضايقني كثيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أديت لزوجك معجل المهر وأردت الدخول بها، فلا حق لها أو لوالديها في الامتناع من تسليمها إليك.

قال ابن قدامة –رحمه الله- : إذا تزوج امرأة مثلها يوطأ، فطلب تسليمها إليه وجب ذلك. المغني.

وعليه فهي آثمة بامتناعها من دخولك بها لغير مسوغ، أما امتناعها من تلبية رغبتك في تعريها على نحو ما ذكرت، فالذي يظهر لنا أن لها الحق فيه.

ولا يجوز للزوجة أن تخبر أمها –أو غيرها- بتفاصيل ما يقع بينها وبين زوجها من أمور الاستمتاع، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 186657 ، والفتوى رقم: 208024

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني