الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

مشكلتي في زوجي وطريقة تعامله معي إنه بخيل على وحتى في حالة مرضي فإنني أتكفل بعلاجي وإن سافر يحسب حساب أهله ويتركني ودائما يسافر وحده للسياحة دون أن يأخذني ولكن عندما سافرت إلى العمرة دفعت أنا تكاليف السفر لي وله وحتى أهله أبعدني عنهم مع أنني في المناسبات أرسل لهم الهدايا وهذا كله بسبب زوجي وأنا يعلم الله لا أريد الفراق ولكن تعبت من هذه الحياة ونحن متزوجون من 6سنوات وبالنسبة للاولاد ذهبت للفحص ولم يجدوا عندي شيئا يمنع الحمل أما هو يرفض حتى الذهاب للفحص أستحلفكم بالله ماذا أفعل فلم أعد أستطيع التحمل أكثر على هذا الإهمال والتجاهل والاحتقار أمام الناس

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد شرع الله تعالى في كتابه علاجاً نافعاً لدرء الشقاق الذي يتوقع حصوله بين الزوجين المتنازعين، فقال سبحانه: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً [النساء:35].
فاختاري أنت وذويك وذووه رجلين صالحين من أهلك وأهله، لينظرا فيما بينكما ويحكما في ذلك بالحق.
وإن لم يمكن ذلك فابحثي عمن يثق فيه زوجك ويطمئن إلى نصيحته، ليتولى إرشاده وتوجيهه.
وإذا استمر الزوج على طريقته في التعامل وتضررت من ذلك فلا حرج عليك في طلب الطلاق منه خصوصاً أنك لم تجدي منه الولد، كما قال الله سبحانه وتعالى: وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلّاً مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعاً حَكِيماً [النساء:130].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني