الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب البِرِّ مقدم على ما ليس بواجب

السؤال

أنا فتاة في التاسعة عشر من العمر في الجامعة.. في الإجازة قمت بالتدريب في شركة وهناك تعرفت على شاب في التاسعة والعشرين من عمره وتقدم لخطبتي ولكن والده رفض الموضوع بعدها وحاول هو معرفة السبب من والده فأخبره أننا ناس طيبون وليس بنا أي عيب ولكنه يريده أن يتزوج ابنة عمته وأنا أحبه جدا فكيف أتصرف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا ريب أن الزواج مأمور به شرعاً، ويتحقق للمرء بالزواج كثير من مصالح الدين والدنيا، وهو آية من آيات الله تعالى كما قال سبحانه: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الروم:21].
وإننا لنسأل الله تعالى للأخت السائلة أن ييسر لها أمرها، وأن يحقق رغبتها، أما زواجها من هذا الشاب فلا يخلو فيه الأمر من حالين:
الأول: أن يجتهد هذا الشاب في إقناع والده بالزواج منها، فإن تيسر ذلك فهو المطلوب والحمد لله وهو أولى وأحرى، لتتحقق المصلحتان، زواجه من هذه الفتاة، وكسب رضا والده.
الثاني: أن يرفض أبوه هذا الزواج، فعليه حينئذ طاعة والده لأن طاعة والده واجبة عليه، وزواجه من هذه الفتاة بعينها غير واجب عليه، والواجب مقدم على ما ليس بواجب.
ولمزيد من الفائدة تراجع الفتاوى التالية أرقامها: 6563 1435 3617 1072
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني