الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مذاهب العلماء في سجود السهو لصاحب الشك المستنكح

السؤال

يأتيني شك في الصلاة يوميًا, وقد يراودني أحيانًا في الوضوء أو الطهارة, ففي الصلاة قد أسجد للسهو بعد السلام, وقد لا أسجد - حسب ما أطمئن إليه - فأيهما أصح؟ وكيف أتخلص من هذه الشكوك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله سبحانه أن يعافيك من تلك الشكوك.

وما دام الشك يأتيك بهذه الكثرة فهذا شك مستنكح، وقد أوضحنا معناه في الفتوى رقم: 124075.

وصاحب الشك المستنكح ليس كغيره في الحكم، بل إن كثرة شكوكه ووسوسته من أسباب التخفيف عنه، كما سبق في الفتوى رقم: 134196؛ ولذلك فلا يجب عليه السجود للسهو, وإنما يستحب، هذا عند المالكية، بينما قال الحنابلة: إن من كثرت شكوكه فلا يشرع له سجود السهو, وراجعي لمزيد الفائدة الفتويين: 192555، 100502 وما أحيل عليه فيهما.
وأهم أسباب التخلص من ذلك الشك هو التلهي والإعراض عنه, وقد ذكرنا بعض الوسائل المعينة على ذلك في الفتويين: 10355، 3086.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني