الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاح ذات البين أفضل دواء للزوجين المتنافرين

السؤال

أنا شاب متزوج أبلغ من العمر 27سنة، لكن هناك مشكلة، فأنا ليس لدي رغبة أو مودة من جهة الزوجة، ولا حتى رغبة جنسية إلى الزوجة، وهناك كثرة مشاكل. فما هو الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به هو أن تصبر وتتأنى، ولا تستعجل في مفارقة زوجتك، وحاول معالجة المشاكل والأسباب التي جعلتك تنفر من زوجتك، والجأ إلى الله تعالى بالدعاء بصدق وإخلاص أن يصلح حالكما، ويؤلف بين قلوبكما لأن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، واستشعر قول الله جلا وعلا: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً [النساء:19]، وقوله تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [البقرة:216]. وكم من شخص طلق امرأته وجاء بأخرى فجاءت شراً من الأولى.

وبعد هذا، فإذا وصلت كل محاولات التصالح مع زوجتك إلى طريق مسدودة، وزادت المشاكل، وساءت العشرة فسرحها بإحسان، كما قال تعالى: فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ [البقرة:229]، وقال تعالى: فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ...... [البقرة:231].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني