الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التطهر من المذي يكون بعد انقطاع خروجه وليس لذلك وقت محدد

السؤال

سمعت أن المذي ينزل متقطعا، فكيف أتطهر منه؟ وهل يجب أن أنتظر ربع ساعة مثلا حتى ينزل ثم أتوضأ وأصلي؟ أم ماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمذي حدث من الأحداث الناقضة للوضوء، وهو نجس، ومن خرج منه فلا يستعجل بغسله أو بالوضوء منه حتى يتيقن أو يغلب على ظنه انقطاع خروجه كغيره من الأحداث التي يجب الاستبراء منها, ولا يلزم الانتظار ربع ساعة, أو أقل, أو أكثر, بل المدار على انقطاع خروج المذي, جاء في حاشية الروض المربع لابن قاسم: والاستبراء طلب البراءة من الحدث وذلك باستفراغ ما في المخرج من الخبث. انتهى.

وفي حاشية الصاوي على الشرح الصغير: وفي الحقيقة ليس السلت والنتر بالمتعين، بل المدار على حصول الظن بانقطاع المادة بسلت أو غيره، كما لو مكث مدة يغلب على الظن خلو المحل، ولا يضر بلولة رأس الذكر بعد ذلك. انتهى.

ويكفي في تطهير المذي من الجسد غسل موضع النجاسة فقط, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 192731.

وتطهيره من الثوب يكون بنضحه، أي رشه بقليل من الماء، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 50657.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني