الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حديث فضل الدعاء لمن تعارَّ من الليل لم يخصص كيفية الاستيقاظ

السؤال

سؤالي عن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: من تعار من الليل ثم دعا بالدعاء الذي أخبرنا عنه وأتبعه بما يريد من خيري الدنيا والآخرة استجيب له ـ فهل الحديث فقط لمن يستيقظ فجأة؟ أم أنني أستطيع أن أوقت المنبه للاستيقاظ ليلا حتى أدعو وأنال هذا الفضل طالما أنني سأستيقظ متعبا منهكا في كلتا الحالتين؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحديث المشار إليه حديث صحيح رواه البخاري وغيره، ولفظه كما في صحيح البخاري: مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاَتُهُ.

ومعنى تَعَارَّ استيقظ أو انتبه.. ولم يرد فيه تقييد لكيفية الاستيقاظ ولا تخصيص ـ كما تلاحظ ـ ولم نقف على قول لأهل العلم بذلك، وظاهر الحديث أنه لو استيقظ بنفسه أو بوضع المنبه أو بأي وسيلة أخرى وذكر الله تعالى ودعا كان داخلا في عموم ما جاء في الحديث من ذكر الله ودعائه عند الاستيقاظ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني