الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من وصف اللحية بأنها عفانة

السؤال

كنت أناقش أحد أقاربي في موضوع اللحية وأنها ممنوعة في الجيش، فقال لي دون قصد انتقاص من السنة، بل كلام مجرد عن اللحية: إنها عفانة..... وهو رجل تقي يصلي النوافل ولم أر منه ما يسيء، فهل يكفر بما قال؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الرجل قال ما قال وهو ذاهل عن كون اللحية من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، أو كان لا علم له بذلك أصلا فعندئذ يمكن تصور أنه يتكلم عن اللحية في ذاتها، دون قصد انتقاص السنة، أما لو قال ذلك وهو عالم ذاكر لكونها من السنة، فهذا على خطر عظيم، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: لا يجوز الاستهزاء بمن أعفى لحيته، لأنه أعفاها تنفيذاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينبغي نصح المستهزئ وإرشاده وبيان أن استهزاءه ممن أعفى لحيته جريمة عظيمة يخشى على صاحبها من الردة عن الإسلام، لقوله سبحانه وتعالى: قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ـ الآية. اهـ.
وسئل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ: الذي يبغض اللحية ويقول: وساخة هل هو مرتد؟ فقال: فيه تأمل، إن كان يعلم أنه ثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا استهزاء بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فحري أن يحكم عليه بذلك. اهـ.

وراجع لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 5442، ورقم: 37125.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني