الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقبيل المرأة فم المرأة بين الحرمة والكراهة

السؤال

أنا فتاة عمري 12 سنة، ولدي صديقة أحبها حبا جما ليس لأنها جميلة أو غنية، بل لطيبة قلبها وأخلاقها، وقرأت كل الفتاوى التي تدور حول التقبيل على الفم، ولكنني لم أقتنع أبدا بها وما زلت أريد تقبيل صديقتي، علما بأنني سأخرج من المدرسة السنة القادمة، فماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحبك هذه الفتاة لطيبة قلبها وحسن أخلاقها أمر حسن، وينبغي أن تجعلا من هذا الحب حبا في الله لتنالا فضل الحب في الله، والذي بيناه في الفتوى رقم: 52433.

وفي المقابل يجب الحذر من أن يقود هذا الحب إلى ما يحرم شرعا من العشق ونحو ذلك، وراجعي فيه الفتوى رقم: 8424.

والتقبيل في الفم بين المرأة والمرأة سبق أن ذكرنا كلام أهل العلم بخصوصه وأنه مكروه إن لم يكن بشهوة، ويحرم إن كان بشهوة، فراجعي الفتوى رقم: 36179.

والسلامة كل السلامة اجتناب التقبيل في الفم بالكلية، وعلماؤنا أفضل وأتقى لله منا، وفهمهم لديننا خير وأكمل من فهمنا فينبغي أن يكون كلامهم محل اعتبار، وعلينا الوقوف عنده ما لم يخالف دليلا صريحا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني