الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموحد الذي لم تصله الدعوة من أهل النجاة

السؤال

في الفتوى: 195365 ورد في السؤال:" (إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 62 ), وهل كان سلمان الفارسي الذي تربى على أيدي الرهبان نصرانيًا مسلمًا - أي متبعًا لشريعة سيدنا عيسى عليه السلام كورقة بن نوفل - أم كان نصرانيًا كافرًا يتبع الديانة المحرفة؟ وإن افترضنا وجود شخص الآن يتبع شريعة سيدنا عيسى دون تحريف, أو تبديل، يؤمن بالله وحده, لا شريك له، وملائكته، وكتبه، ورسله, واليوم الآخر، والقدر, ولكنه لم يسمع أبدًا عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام دون تفريط, فهل يعتبر مسلمًا أم كافرًا ؟ أرجو الإجابة عن السؤال للأهمية" وورد في الجواب: "والأمر الثاني: أن من لم تبلغه الدعوة, ولم يسمع بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهو معذور لعدم الإيمان به واتباعه: فإن كان موحدًا كان من أهل النجاة, ومن أهل الجنة، ولا حرج في أن يوصف بالإسلام بمعناه العام, وأما إن كان مشركًا: فقد اختلف أهل العلم في حكمه في الآخرة، وأرجح الأقوال أنه يمتحن في عرصات القيامة، كسائر أهل الفترة" أريد تفصيل الأمر الثاني - لو سمحتم -؟ فلو أن موحدًا يعبد الله في هذا الزمان, ولم تصله رسالة الإسلام فهل يعتبر من أهل الجنة؟

الإجابــة

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأمر لا يحتاج في مقامنا هذا إلى تفصيل أكثر، ففي الفتوى المشار إليها برقم: 195365 بيان واضح.

ومنها يتضح جواب سؤالك الثاني، فمن كان موحدًا يعبد الله تعالى في هذا الزمان، ولم تصله رسالة الإسلام: فهو من أهل الجنة - إن شاء الله -.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني