الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محل قضاء صلاة ركعتي الفجر

السؤال

هل تصح صلاة الصبح بعدصلاة الفجر مباشرة؟ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد اتفق الفقهاء على مشروعية قضاء صلاة ركعتي الفجر ولكنهم اختلفوا في تعيين الوقت، حيث ذهبت طائفة إلى أنه يجوز قضاؤهما بعد صلاة الصبح مباشرة، وروي هذا عن عطاء وابن جريح والشافعي ورواية عند أحمد. والحجة عندهم في هذا ما روي عن عن قَيْسِ بنِ عَمْرٍو قال: "رَأَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رَجُلاً يُصَلّي بَعْدَ صَلاَةِ الصّبْحِ ركْعَتَيْنِ، فَقال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: صلاةُ الصّبْحِ رَكْعَتَانِ. فَقالَ الرّجُلُ: إِنّي لَمْ أَكُنْ صَلّيْتُ الرّكْعَتَيْنِ اللّتَيْنِ قَبْلَهُمَا فَصَلّيْتُهُمَا الاَنَ، فَسَكَتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم". رواه الإمام أحمد وأبو داود. وذهب المالكية وأصحاب الرأي وهو اختيار الإمام أحمد إلى أن وقت قضائهما بعد طلوع الشمس، ودليل هؤلاء ما رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لم يصل ركعتي الفجر فليصلهما بعد ما تطلع الشمس " صحح هذا الحديث الألباني.
وبناء على هذا فلا حرج على السائل أن يصلي ركعتي الفجر في أي من الوقتين؛ إلا أن الأولى هو أن يصليهما بعد ما تطلع الشمس، كما كان ابن عمر يقضيهما من الضحى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني