الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإخبار بالمعصية بين الذم وعدمه

السؤال

لدي سؤال احترت فيه قليلاً.. فقبل أيام معدودة وضعت أمراً على صفحتي التي أملكها ـ نرجو الجنة ـ بــمسابقة تُسمى ترك العادة ـ وأقصد العادة السرية ـ من أجل تشجيع الشباب من الذكور والإناث على تركها مع ذكر القليل من النصائح المعروفة في الدين الإسلامي في تركها والإقلاع عنها، وما فاجأني هو أن أحد التعليقات كان: كل أمتي معافى إلا المجاهرين ـ أعلم أنه جزء من حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنني لا أعلم ما قصده الشخص، فسألته لأستوضح، فقال لي: ليس من الجيد مجاهرة كل شخص بفعل ذلك، هذا شيء لله، والعهد مع الله فلم أفهم كذلك ماذا قصد، فهل فعلاً إن فعلت هذه المسابقة لتشجيع الشباب على محاربة أنفسهم وشهواتهم من خلال مسابقة يعتبر كما قال ذلك الشخص؟ وهل حرام ما فعلته؟ وهل آثم حقاً؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإخبار المرء بمعصيته إنما يدخل في المجاهرة المذمومة إن كان ذلك لغير غرض شرعي، أما إن أخبر بها من أجل مصلحة شرعية كالاستفتاء والاسترشاد وطلب النصيحة والمساعدة وغير ذلك من الأغراض الشرعية، فلا حرج في ذلك، وإن كنا لم نطلع على ما يكتب في صفحتك، ولا ندري ما الذي حمل ذلك الشخص على هذا التعليق، وما ذكرناه إنما هو حكم إجمالي. وانظر لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 7518، ورقم: 203068، وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني