الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل اهتزاز الجسم أحيانا في الصلاة ينافي الطمأنينة

السؤال

هل الحركة في الصلاة تنافي الطمأنينة؟ أعلم أن الطمأنينة هي سكون الأعضاء بقدر تسبيحة، وأقصد بالحركة حركة الجسم، فأحيانا في الصلاة يتحرك جسمي من غير عمد مثل الاهتزاز، فلا أكون ساكنة أثناء السجود أو الركوع، فهل هذا ينافي الطمأنينة المقصودة في الصلاة؟ واذا كان نعم، فهل تجب علي إعادة تلك الصلوات بطمأنينة تامة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطمأنينة واجبة في جميع أركان الصلاة الفعلية, وقد عرفها بعض أهل العلم بأنها سكون الأعضاء واستقرارها فترة من الزمن، وقدَرها بعض أهل العلم بمقدار قول: سبحان الله ـ مرة واحدة، وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 146923.

والمجزئ في الطمأنينة أن تستقر الأعضاء زمنا ما بحيث يحصل انفصال بين الركن الذى ينتقل إليه المصلي عن الركن الذي كان فيه, قال النووي في المجموع: وتجب الطمأنينة في الركوع بلا خلاف، لحديث المسيء صلاته، وأقلها أن يمكث في هيئة الركوع حتى تستقر أعضاؤه وتنفصل حركة هويه عن ارتفاعه من الركوع. انتهى.

وفي فتح المعين على الفقه الشافعي متحدثا عن الطمأنينة: وضابطها أن تستقر أعضاؤه بحيث ينفصل ما انتقل إليه عما انتقل عنه. انتهى.

وبناء على ما سبق، فالظاهر ـ والله أعلم ـ أن ما يحصل لك من اهتزاز أثناء الركوع, أو السجود لا ينافي الطمأنينة, ولا يبطل صلاتك إذا كنت تأتين في كل ركن بالقدر المجزئ في الطمأنينة، بحيث يكون كل ركن منفصلا عما قبله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني