الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نزول الدم في ميعاد الدورة وانقطاعه في اليوم نفسه

السؤال

أنا فتاة عزباء، أصبت بداء الفطريات المهبلية ( الكانديدا ) التي تسبب الحكة الشديدة، والألم. واستمرت معي لمدة تقارب ثلاثة أسابيع. فذهبت للطبيبة، ووصفت لي أدوية من ضمنها الفلوكازول -حبة كل أسبوع- واجتهادا مني استمريت أبلع الثوم، ولبن الزبادي، وشفيت منها الحمد لله، علماً أنها المرة الأولى التي أصاب فيها بمثل هذه الفطريات.
سؤالي هو: دورتي غير منتظمة، تأتيني في الشهرين مرة، ولكن هذه المرة أتتني -بعد شفائي من الفطريات ولله الحمد، علماً أني استخدمت البردقوش بشرب منقوعه - أتت، ولكنها نزلت بدون مقدمات كالإفرازات البنية، ونزلت دماء حمراء وكأنه جرح ينزف، وانقطعت في لحظتها !!
وهذه هي أيام دورتي وأشعر بآلامها ولا تنزل. هل هذا خلل في الهرمونات أم نتيجة للالتهاب لا يستجيب المهبل مع الهرمونات، وتنزل الدورة أم هذه استحاضة وليست حيضا؟ وهل تجوز لي الصلاة والصوم؟
أتعبتني الوساوس.
طمئنوني جزاكم الله كل خير، وبارك الله فيكم، وجعله بموازين حسناتكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأقل مدة الحيض عند الجمهور يوم وليلة، وذهب المالكية إلى أنه لا حد لأقل الحيض؛ ولتراجع الفتوى رقم: 155737، وقول الجمهور هو المفتى به عندنا. وعليه فإذا انقطع هذا الدم لأقل من يوم وليلة، فإنك لا تعدينه حيضا، فإن عاد الدم في زمن الحيض حتى بلغ مجموع مدته يوما وليلة تبين أنه دم حيض؛ وانظري لبيان ضابط زمن الحيض الفتوى رقم: 118286، ولو اغتسلت بعد رؤية هذه القطرات احتياطا وخروجا من الخلاف لكان حسنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني