الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما الفرق بين قول المحدثين ـ رحمهم الله ـ في الحكم على حديث إنه معلول، أو أعل بالإرسال؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعلة عند المحدثين ـ بمعناها الخاص ـ سبب خفي قادح في صحة الحديث مع أن الظاهر السلامة منه، والحديث المعلل عرفه ابن الصلاح بقوله: فالحديث المعلل هو: الحديث الذي اطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن ظاهره السلامة منها.

وعلل الحديث قد تكون في المتن، وقد تكون في السند، وقد يعلل الحديث بالإرسال، وقد يعلل بغير ذلك، فالحديث المعلل بالإرسال هو أحد أنواع الحديث المعلل، قال النووي في التقريب: وكثر التعليل بالإرسال بأن يكون راويه أقوى ممن وصل، وتقع العلة في الإسناد وهو الأكثر، وقد تقع في المتن، وما وقع في الإسناد قد يقدح فيه وفي المتن.

ولمزيد الفائدة عن العلل وأنواعها يمكنك مراجعة كتب مصطلح الحديث ككتاب: نزهة النظر لابن حجر العسقلاني، ومقدمة ابن الصلاح، وتدريب الراوي في شرح تقريب النووي وغيرها، وانظر أيضا الفتويين رقم: 66286، ورقم: 58098.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني