الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رضا الأم له اعتباره في النكاح

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني قد سألتكم هذا السؤال بعد أن احتار بي أمري وعجزت عن التصرف أنا فتاة أبلغ من العمر عشرين عاما وغير متزوجة ولي ابن عم يريد الزواج بي وأنا أريد أيضا ولكن توجد خلافات في العائله وأقصد أنا أمي لا توافقني بأن أتزوج ابن عمي ولكن هذه الخلافات مقصورة على أمي وأمه ولكن أبي وعمي والحمد لله على وفاق وأشكر الله على ذلك .... ولكن ما بوسعي أن أفعل لأجعل أمي ترضى به فهو شاب على دين وخلق والحمد لله أرجو أن تساعدوني في إيجاد حل لهذه المسأله ....وجزاكم الله خيرا .....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب عليك هو طاعة أمك، وعدم الزواج من ابن عمك إلا برضاها، والحل لهذه المشكلة هو أن تفعلي الآتي:
1- التوجه إلى الله تبارك وتعالى بالدعاء أن يوفق أمك، ويهديها للموافقة، فإن القلوب بيد الله تعالى يقلبها كيف يشاء
2- صارحي أمك برغبتك في نكاح هذا الشاب، وأعلميها بحسن خلقه وصلاح دينه.
3- وظفي من له تأثير على أمك أن يقنعها بالموافقة.
4- السعي للصلح بين أمك، وأم ابن عمك بالوسائل والأساليب المناسبة لأن الخلاف بينهما هو أساس عدم رضاها بالنكاح.
5- وعليك بالصبر، والتأني، والرضا بقضاء الله وقدره، والالتزام بطاعة الأم، واعلمي أن زواجك بهذا الشاب قد يكون شراً لك صرفه الله تعالى عنك بعدم موافقة أمك عليه، قال الله تعالى:( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (البقرة: من الآية216)
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني