الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم غسل اللحوم المباحة

السؤال

أود السؤال عن كيفية غسل اللحوم بكافة أنواعها ( كلحوم الغنم وما يماثلها واللحوم البيضاء كالدجاج والأسماك) فقد علمنا أن غسل اللحوم يؤدي إلى جعلها نجسة وهل هذا ينطبق على جميع أنواع اللحوم ؟ ولكم جزيل الشكر......

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن غسل اللحوم المباحة بكافة أنواعها مباح وغسلها لا يؤدي إلى نجاستها؛ بل يؤدي إلى طهارتها إن كان قد علق بها شيء من الدم المسفوح.
لكن إن كان غسل اللحوم لظن الغاسل أن الدم المتبقى في العروق مما يجب إزالته فهذا الغسل محدَث مخالف لما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم، حيث كانوا لا يغسلون اللحم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى 21/ 523: أكل الشوى والشريح جائز سواء غسل اللحم أو لم يغسل، بل إن غسل اللحم بدعة، فما زال الصحابة رضوان الله عليهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يأخذون اللحم فيطبخونه ويأكلونه بغير غسل، وكانوا يرون الدم في القدر خطوطاً وذلك أن الله إنما حرم عليهم الدم المسفوح أي المصبوب المهراق، فأما ما يبقى في العروق فلم يحرمه ولكن حرم عليهم أن يتبعوا العروق كما تفعل اليهود. انتهى المراد منه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني