الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصلحة حفظ الدين مقدمة على كل شيء

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،أما بعدأنا شاب تونسي أعد الباكالوريا هذه السنة، وأنوي إن شاء الله أن أتخصص في تقنية الطائرات في الخارج ولكن خوفي من أن أبتعد قليلا عن العبادة الصحيحة كعدم النهوض للصلاة في الوقت وهو الشيء الأساسي أوعدم وجود مسجد للقيام بصلاة الجمعة علما وأني مازلت أبحث عن البلد الذي يمكن فيه التوفيق بين الأمرين.الأمر الذي جعلني أفكر في الاستغناء عن رغبتي والالتحاق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة . علما وأننا سننتقل إلى السعودية بعد سنين قليلة. أرجو ان ترشدوني ؟ وعفوا عن الإطالة وجزاكم الله خيراً...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن دراستك بالجامعة الإسلامية ووجودك بالقرب من أهلك خير لك وأصلح لدينك.
ومع أهمية دخول المسلمين للتخصصات النافعة في تقنية الطائرات وغيرها، إلا أن مصلحة حفظ الدين مقدمة، لاسيما وأن الإقامة في غير بلدان المسلمين الأصل فيها المنع، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين. رواه أبو داود والترمذي.
وليس للمسلم أن يجلس في تلك البلاد إلا لضرورة أو مصلحة، كعلاج أو دعوة أو تعلم علم ينفع المسلمين لا يمكن تعلمه في غير هذه البلاد، مع تحصن المسلم المقيم في هذه البلاد بالعلم الذي يدفع به الشبهات، وبالعفة التي يقهر بها الشهوات.
وأما الشاب الذي هو في مقتبل العمر، فبقاؤه في تلك البلاد فتنة عظيمة له.
ولهذا نقول: إن تيسر لك دراسة هذا التخصص في بلد من بلدان المسلمين تأمن فيه على دينك فافعل، وإلا فالحق بالجامعة الإسلامية لتحفظ نفسك ودينك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني