الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا فصل في الإسلام بين الدين والسياسة

السؤال

جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم.
كنت أحاور أحد العلمانيين فقال لي: اختر من بين ما يلي:
1-السياسة تخدم الدين، أو
2-الدين يخدم السياسة
فقلت له: سبحان الله، ولماذا الإصرار على فصل الدين عن السياسة، السياسة والتي هي الطريقة والأسلوب، والرؤية لابد أن تكون نابعة ومشتقة، ومتوافقة مع الدين، والدين الذي هو عبارة عن مجموعة من العقائد والشرائع، والعبادات المأخوذة من الكتاب والسنة ما هو إلا سياستي وطريقتي في الحياة، أي أن ديني سياستي، وسياستي من ديني، أي أن الدين والسياسة وجهان لعملة واحدة.
والسؤال: هل هناك خطأ في كلامي؟
أرجو التعليق، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أصاب السائل في ما قرره من عدم الفصل بين الدين والسياسة، وأن السياسة جزء من الدين، وأن الدين حاكم عليها، فإن الإسلام دين ودولة، عقيدة وشريعة، فهو منهج متكامل للحياة من حيث التصور، ومن حيث التصرف، يضبط العلاقة بين الناس على اختلاف توجهاتهم، كما يضبط العلاقة بينهم وبين ربهم، وقد سبق لنا بيان ذلك في عدة فتاوى، منها الفتويين: 171909، 220048. وللوقوف على الفرق بين الدولة الدينية بمفهومها الغربي، وبين الدولة الإسلامية بمفهومها الشرعي. راجع الفتوى رقم: 154193.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني