الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البيع والشراء من شركة هيونداي لها شركة تقسيط اسمها دريف

السؤال

شركة سيارات هيونداي لها شركة تقسيط اسمها دريف، والشركتان مملوكتان لصاحب الشركة، تقوم هيونداي ببيع السيارات عن طريق شركة التقسيط تلك، وعقد البيع والشراء ودفع الأقساط يكون باسم شركة دريف، وهي شركه تمويل سيارات وتتعامل بالبيع في ماركات أخرى غير هيونداي ولا تقوم بشراء السيارة فعليا من هيونداي، بل هيونداي تسلم لك السيارات فور تعاقدك مع شركة التمويل التي تبيع لها، فما حكم هذه المعاملة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت السيارة ـ هيونداي ـ وشركة التقسيط: دريف ـ مملوكتين لنفس الشخص، فلا محذور شرعا من جهة بيع الشركة ما لا تملك، وإنما المحذور الشرعي من جهة الضمانات التي تأخذها شركة التقسيط: دريف ـ على العميل لضمان سداد الأقساط في موعدها، فلا يجوز لها فرض زيادة على قدر الأقساط المتفق عليها في العقد في حالة تأخر العميل في السداد، لأن هذا من الربا المتفق على تحريمه، وعلى العموم، فهذه المعاملة لا بد فيها من مرعاة الضوابط الشرعية لبيع التقسيط غير ما ذكرنا، وقد فصلناها سابقا بما يغني عن إعادتها ههنا، فانظرها مشكورا في الفتاوى التالية أرقامها: 145041، 110442، 4243.

وأما الماركات الأخرى من السيارات: فليس لشركة التقسيط: - دريف ـ أن تبيعها حتى تتملكها تملكا تاما، لقول النّبيّ صَلَى اللّه عليه وسَلّم: لا تبع ما ليس عندك ـ وهو ما يعرف في المصارف الإسلامية ببيع المرابحة للآمر بالشراء، وهو في حقيقته صورة من صور بيع التقسيط، ولا بد من مراعاة الضوابط الشرعية لهذه المعاملة لتكون صحيحة، وقد فصلناها تفصيلا وافيا في الفتاوى التالية أرقامها: 6014، 1608، 1621، 12927، 72004.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني