الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دراسة شعر من ينتمي لمدارس وثنية

السؤال

أأسف جدا لهذا، ولكن أملي فيكم فوق ما أستطيع وصفه.
نسيت في سؤالي رقم: 2456195 أن أذكر جزئية أخرى:
- ينتمي نص صخرة الملتقى إلى مدرسة أبوللو (أبولُّو) الشعرية, واسمها مأخوذ من "أبوللون" (وكان يتخذه الكفار اليونانيون) إله الفنون والجمال، والنور عند اليونانيين."
- يقول العقاد منوعا في القافية:
أسائل أمنا الأرض * سؤال الطفل للأم
جزاها الله من أم * إذا ما أنجبت تئد" ..
هل هذا فيه شيء؟
مكتوب في التعليق على نص من النصوص:
من مظاهر القديم في النص:
التأثر بالقرآن الكريم.
لعنة الله على الظالمين.
أفتوني وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فانتماء الشاعر إلى المدرسة المذكورة أو غيرها لا يؤثر في حكم دراسة أشعاره، وإنما العبرة بمضمون تلك الأشعار والغرض منها، علما بأنه لا حرج عليك في دراسة القصيدة المذكورة ونحوها وإن كانت تشتمل على معان فاسدة أو ألفاظ فيها سوء أدب، طالما أن المقصد من الدراسة إنما هو تعلم أوجه الفصاحة والبلاغة ونحو ذلك.
وانظر لمزيد الفائدة الفتويين: 206560 ، 204055
وبخصوص القصيدة الثانية، فقد يكون التأثر بالقرآن الكريم في قول الشاعر: (إذا ما أنجبت تئد) ، وذلك من جهة أن أصل خلق البشر من الأرض، ثم إنهم يدفنون فيها بعد الموت، كقوله تعالى: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى {طه:55}.

والظاهر أن مقصد الشاعر هو التفكر في حال الأرض مع البشر، وعلى ذلك فلا يظهر لنا حرج في البيتين المذكورين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني