الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأصل جواز الاعتماد على خبر المؤذنين

السؤال

معظم المساجد في اليمن تؤذن قبل دخول الوقت ثم تقيم الصلاة بدخول الوقت، فماذا علينا نحن النساء؟ وهل ننتظر حتى سماع الإقامة علما بأن في ذلك مشقة، وهناك من يقول إن صلاتنا صحيحة وإن لم تصح فالإثم يقع على المؤذن! وأيضا يختلف وقت الأذان من مسجد لآخر باختلاف المذاهب، فمثلا: يؤذن الزيديون قبل السنة بدقائق مثلا أو الصوفيون!! فهل علي أن أتحرى مسجد السنة حتى يؤذن، علما بأنني لا أستطيع أن أميز أذان مساجد السنة من غيرها؟ وماذا علي أن أفعل؟ وهل أصلي أو أفطر مع أول أذان أسمعه؟ أم أتحرى دخول الوقت باجتهادي؟ وهل أتحرى أذان أهل السنة وأنا لا أميزه عن غيره؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تصح الصلاة إلا بعد حصول العلم أو غلبة الظن بدخول الوقت، فمن صلى وهو شاك في دخول الوقت لم تجزئه صلاته، ويجوز الاعتماد على خبر المؤذنين إلا أن يظهر خطؤهم بدليل، فلا يلتفت إلى أذانهم والحال هذه، ويجوز العمل بأذان الأول منهم تأذينا إذا كان ثقة عالما بالمواقيت، ولتنظر الفتويين رقم: 162197، ورقم: 186789.

فإذا تبين لك هذا، فإن لم يظهر بدليل واضح خطأ المؤذنين فالأصل صحة تأذينهم وجواز الاعتماد عليه، وإن ظهر خطؤهم فلا يجوز الاعتماد على أذانهم، بل يجب الانتظار حتى يحصل العلم أو غلبة الظن بدخول الوقت ـ كما ذكرنا ـ وليس في ذلك شيء من المشقة بحمد الله، فأوقات الصلاة متسعة يجوز إيقاع الصلاة في أي جزء منها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني