الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يرغب في الزواج ويعجز عن تكاليفه

السؤال

لا أعرف ماذا أقول، لكن ما سأقوله أني دخلت إلى موقعكم أبحث عن شيء يُحل لي الزنا؛ لأني لم أعد قادرا على الصبر، ولست قادرا على الزواج.
لا أعرف ما أفعل؟ فأنا أصلي والحمد لله، وأصوم على قدر المستطاع، مع العلم أني حتى أثناء الصوم تكون لدي رغبة في هذا.
أكتب هذا الكلام -والله- وأنا أبكي على حالتي، لا أعرف ماذا أفعل؟ أريد أن أرضي الله، وأريد أن أمارس هذا الفعل في الحلال، لكن الحلال أمامه سنة أو اثنتان الله أعلم. تعبت.
مشكورين.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يغفر ذنبك، ويطهر قلبك، ويحصن فرجك، كما نسأله سبحانه أن يعينك على الزواج من امرأة صالحة، وعسى أن يكون قريبا بفضله سبحانه؛ وفي الحديث: ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف. رواه الترمذي وحسنه، والنسائي وابن ماجه وأحمد، وحسنه الألباني.
فنوصيك بالاستعانة بالله عز وجل، والابتهال إليه، ودعائه بأن يرزقك العفاف، والثبات عليه، وأن يفرغ صبرا عليك حتى يغنيك من فضله، وقد قال الله جل وعلا: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ {النور:33}، وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث: ومن يتصبر يصبره الله. متفق عليه.
وقد ذكرنا بعض الوسائل المعينة على العفة، وتسكين الشهوة في الفتويين: 14334، 100881 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني