الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الخوف من الوقوع في الزنا

السؤال

أنا شاب في الثامنة عشرة من عمري، لدي مشكلة وهي أني شديد الشهوة وأخشى أن أقع في الزنا أو اللواط والعياذ بالله تعالى مع أنني أصوم وأقرأ القرآن لكن ما زالت المشكلة قائمة فماذا أفعل؟ علما بأنني كنت أمارس العادة السرية لكنني تركتها وتبت إلى الله تعالى؟وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يطهر قلبك، وأن يحصن فرجك، وأن يعيذك من الفتن.
وللتغلب على ما تعاني منه ننصحك بأمور:
أولاً: أن تسعى للزواج، فهو الحصن والعلاج لك ولغيرك، فمهما قدرت على الزواج فبادر به دون تأخير.
ثانياً: الزم طاعة الله تعالى وعبادته بأداء الفرائض والمواظبة على النوافل، فإن عباد الله المخلصين لا سبيل للشيطان عليهم، كما قال الله تعالى: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) [الحجر:42].
ومن أحبه الله وقربه واصطفاه حماه من ارتكاب هذه القاذورات، كما قال الله تعالى في حق يوسف عليه السلام: (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) [يوسف:24].
ثالثاً: احرص على مصاحبة الأخيار، وتجنب الوحدة والخلوة، فإنها باب شر لمن كان في مثل حالك، والأخيار هم الذين يدلونك على الله، فيذكرونك إذا غفلت، ويعينونك إذا ذكرت.
رابعاً: اشغل نفسك بالعمل المباح، أو الدراسة النافعة، واحذر أن تكون فارغاً، فإن الفراغ مدعاة لتسلط الوساوس وحلول الخواطر، وجولان الفكر فيما حرم الله.
خامساً: إذا جاءتك خواطر السوء فادفعها بذكر الله تعالى، والفزع إلى الصلاة، وقراءة القرآن، واعلم أنك مأجور بصبرك وعفتك، وأن الله جاعل لك فرجاً ومخرجاً.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني