الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سؤال الموسوس عن الأفكار التي تدور في عقله

السؤال

هناك أسئلة وأفكار تتردد في نفسي، ولا أعرف إن كانت من كفر الشك، أو من الوسواس، فإذا بحث الشخص عن أجوبة هذه الأفكار، فهل سيكون كافرًا بكفر الشك؟ فقد بحثت عن الأجوبة، وحتى الآن لم تنتهِ هذه الأفكار، ولقد تشهدت أكثر من عشر مرات في هذا الشهر من هذه الأفكار، وقد قرأت الفتويين:167661 و128213، ولا أعرف إن كانت قد استقرت هذه الأفكار في نفسي، أم لا، فهل هذا وسواس أم كفر الشك؟ أرجو الإجابة في أسرع وقت ممكن - جزاكم الله خيرًا -.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما تشكو منه السائلة لا يعدو الوسوسة التي يؤجر من جاهدها وكرهها.

والذي نوصيك به أن تعرضي عن هذه الوساوس بالكلية، وتقبلي على شأنك، وتهتمي بما يصلح دينك ودنياك.

وأما البحث عن جواب لهذه الأفكار بسؤال أهل العلم عنها: فلا حرج فيه بالقدر الذي تنتفع به السائلة فحسب! لأن المبالغة في السؤال، والتقصي، والتحري، لا يزيد الموسوس إلا شدة في وسوسته! فيتضرر ولا ينتفع؛ ولهذا فالأصل أن يوصى بالإعراض عن الوساوس بالكلية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني