الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صحة المذهب السلفي .. واهتمامه بأمور الأمة

السؤال

سؤالي عما يسمى بالمذهب السلفي، هل هو مذهب صحيح؟ ولماذا يرفض أو يتغاضى من يسمون أنفسهم سلفيين عن الاهتمام بأمور المسلمين وأولها قضية فلسطين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بيان معنى السلفية، ومنهجهم في الفتاوى التالية: 5608، 2496، 10400، وتبين منها أن السلفية هم أتباع السلف من الصحابة -رضوان الله عليهم- ومن تبعهم بإحسان، وليس ادعاء الانتماء إلى السلفية هو الميزان الذي نزن به الأدعياء، ولكن علينا أن ننظر في منهج المدعي، فإن وجدناه على طريق السلف قبلنا دعواه، وإن وجدناه خلاف ذلك علمنا كذبه.

وإن من أهم النقاط التي يرتكز عليها المنهج السلفي الاهتمام بأمر المسلمين، متبعين في ذلك سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم القائل: المؤمنون كرجل واحد، إن اشتكى رأسه تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. رواه مسلم عن النعمان بن بشير رضي الله عنه.

فمن ادعى الانتماء إلى السلف، ثم فرط في شيء من منهجهم القويم، فالعيب فيه لا فيما انتمى إليه، وليعلم أن الاهتمام بقضايا المسلمين لا ينحصر في مجرد عرضها على الناس في الخطب والدروس، بل يتعدى ذلك إلى كثير من الطرق والوسائل التي تتيسر لكل إنسان بحسبه، ومن أهم هذه السبل: مساعدتهم بالمال والدعاء لهم، وتحذير المسلمين من مكر أعدائهم، وتنوير عقول المسلمين بتوضيح أحكام الشرع المتعلقة بهذا الشأن، ونسأل الله تعالى التوفيق لنا ولكم ولجميع المسلمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني