الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا عبرة بالشك بعد الفراغ من العبادة

السؤال

إذا أخطأ إنسان في صلاة مثلا العصر، وهو موسوس أيضا، ولكنه يحاول أن يتغلب على وساوسه، وأتم صلاته، ولكن احتار في أمر صلاته أهي ثلاث ركعات أم أربع ركعات، ولكنه أكمل صلاته، ولم يلتفت للشك. وبعد الانتهاء أنبه ضميره على أنه لم يبن على اليقين، ويسجد للسهو ولكن كان شبه متأكد أنها صحيحة، وصلى بعدها المغرب والعشاء. والآن يراوده شعور أنه يعيد صلاة العصر.
فهل يعيد بعدها المغرب والعشاء أم إذا أخطأ في صلاة مثلا يلزمه فقط إعادتها بمفردها أم هي وما بعدها على سبيل الترتيب؟ وهل أخطأ في عدم إتيانه بسجود السهو أو التقصير فيها؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالموسوس يتجاهل الوساوس ولا يلتفت إليها، فإذا ساوره شك أنه أخطأ في صلاته، فليقدر أنه لم يخطئ، وليمض في صلاته، ولا يلزمه سجود سهو بعد الصلاة؛ ولتنظر الفتوى رقم: 134196.

ثم إذا ساوره الشك بعد الصلاة في أنها وقعت ناقصة غير تامة، فليعرض عن هذا الشك، ولا تزول الوساوس ويتخلص منها إلا بهذا، فمهما وسوس له الشيطان وأغراه بأن يعيد هذه الصلاة، فلا يعر وسوسته تلك اهتماما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني