الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التحذير من مقدمات اللواط

السؤال

أنا شاب في العشرين من عمري، يغريني الشيطان فأفتح الكاميرا لفعل الرذيلة مع اللوطيين -محبي الرجال - فما حكم ذلك؟ وكيف أقلع عن ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 62535، وتوابعها خطورة فاحشة اللواط، وكيفية التوبة، والإقلاع عن ذلك، فراجعها للأهمية.

يبقى أن الذي تفعله - مع ما فيه من المحرمات، والشذوذ، ومخالفة الفطرة - إلا أنه لم يصل إلى درجة اللواط الحقيقي الذي يوجب الحد؛ فالحمد لله أن الأمر لم يصل إلى ذلك بعد، ولكن عليك أن تُدرك نفسك قبل الوقوع في الهاوية، وإلا فهذه مقدمات اللوطية، كما بينا في الفتوى رقم: 124804.

وكشف العورات محرم، ولو بلا شهوة؛ ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة، ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد، ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد.

قال النووي - رحمه الله -: ففيه تحريم نظر الرجل إلى عورة الرجل، والمرأة إلى عورة المرأة، وهذا لا خلاف فيه، وكذلك نظر الرجل إلى عورة المرأة، والمرأة إلى عورة الرجل حرام بالإجماع، ونبه صلى الله عليه وسلم بنظر الرجل إلى عورة الرجل على نظره إلى عورة المرأة، وذلك بالتحريم أولى. انتهى.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 236818.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني