الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لاحرج في استخدام الوسائل الحديثة في الدعوة إلى الله

السؤال

أنا متخصص في صيانة الحاسب الآلي والشبكات، ولديّ خبرة في الإنترنت، فكيف يمكنني المساهمة في الدعوة إلى الله عز وجل؟ وهل استخدام تلك الأمور في الدعوة إلى الله يعتبر بدعة؟ وهل طرق الدعوة إلى الله توقيفية - كما قد سمعت من قبل -؟ وهل يجوز ابتكار طرق في الدعوة لم يكن عليها عمل السلف الصالح من قبل، مثل: استخدام الإنترنت، والتصميم، ومونتاج الفيديو، وكذلك الذهاب إلى الجهات الخيرية وعمل صيانة لأجهزتهم، وتقديم الاستشارات لهم دون مقابل مثلًا -جزاكم الله خيرًا -؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالوسائل المستحدثة التي يستعان بها على الدعوة إلى الله، لا حرج فيها، ما لم تكن مما نهى عنه الشرع؛ فإن الوسائل ليست توقيفية، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 222841.

ومن تلك الوسائل: الإنترنت، فإنه صار من المنابر المهمة والفعالة للدعوة إلى الله تعالى، وراجع في ذلك الفتويين: 24166، 111900.

وما ذكره السائل من سبل المشاركة، والإسهام من خلال تخصصه في الدعوة إلى الله تعالى، مما يحمد ويؤجر عليه، فنفع الله بك، وزادك على الخير حرصًا، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 9584.

ولمزيد الفائدة يمكنك الاطلاع على كتاب: (العلاقة المثلى بين الدعاة ووسائل الاتصال الحديثة في ضوء الكتاب والسنة) للدكتور سعيد بن علي القحطاني، وهو متوفر على الإنترنت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني