الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طاعة الزوج مقدمة على العمل

السؤال

زوجة ترفض أن يقبلها زوجها، وتقول إنها تعمل وتصحو مبكراً للذهاب للعمل، ثم تأتي بعد الظهر متعبة فتنام، ثم تنام مبكراً لتصحو مبكراً وهكذا يومياً، فهل للزوج منعها من العمل سواء كان هناك شرط قبل الزواج أو لم يكن هناك شرط بعدم منع الزوجة من العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه يجب على الزوج الوفاء بما اشترطته عليه الزوجة عند العقد، ما لم يكن أمراً محرماً، كالعمل في الأماكن المختلطة أو غير ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: " أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج " متفق عليه، وقد سبق بيان ذلك وافياً في الفتوى رقم:
1357 والفتوى رقم: 15475
ويجب على الزوجة كذلك الوفاء بما تعاقدت عليه مع الزوج، وإن من أهم مقاصد النكاح الاستمتاع والسكن، قال تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) [الروم:21] وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم المرأة من الامتناع من زوجها إذا دعاها للفراش فقال: " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح " متفق عليه.
فعلى الزوجة أن تتقي الله في زوجها، وتؤدي حقه عليها، وإلا باءت بالإثم والخسران، فإن لم تستطع الزوجة التوفيق بين حق زوجها وعملها وجب عليها ترك العمل، لأن طاعة الزوج واجبة والعمل ليس بواجب، وطاعة الزوج لا تتم إلا بتركه، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ولتراجع الزوجة -هداها الله- الفتوى رقم: 19419 والفتوى رقم:13748 وإذا لم تطع المرأة زوجها بالمعروف فإنها ناشز، ولطريق التعامل مع الناشز يراجع الجواب رقم: 1225
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني