الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دليل مشروعية الدعاء على الظالم

السؤال

تقدمت لترقية في العمل واستوفيت جميع الشروط المطلوبة في لائحة الترقيات ولكن لحاجة في نفس يعقوب رفض مدير الجامعة ترقيتي على رغم تساوي عدد الموافقين على ترقيتي مع عدد المنافقين لرأي المدير ورغم اقتناع هؤلاء المنافقين باستحقاقي للترقية ورغم فداحة إحساسي بالظلم الواقع علي فإنني أدعو عليهم في جميع الاوقات، ولا يغيب إحساسي بالظلم الواقع علي علما بأن الذي وقع علي من الظلم بعد عودتي من فريضة الحج والعمرة فإنني في حيرة من أمري هل أستمر في الدعاء عليهم أفيدوني أفادكم الله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا حرج في الدعاء على الظالم ولو كان في أثناء الصلاة، ودليل ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم من قصة سعد بن أبي وقاص ودعائه على ذلك الرجل الذي قال فيه: فإن سعداً لا يسير بالسرية ولا يقسم بالسوية ولا يعدل في القضية، قال سعد: أما والله لأدعون بثلاث: "اللهم إن كان عبدك هذا كاذباً قام رياء وسمعة فأطل عمره وأطل فقره وعرضه للفتن.
وبهذا تعلم جواز دعائك على من ظلموك إذا تحققت من ظلمهم لك، إلا أن الصبر والصفح أفضل من الاستمرار في الدعاء على من ظلمك لقول الله تعالى: وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [البقرة:237].
ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم:
11808.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني