الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح للابتعاد عن الشذوذ الجنسي

السؤال

لا توجد عندي أي مشكلة بتاتًا في حياتي، وفي ديني، إلا الشذوذ الجنسي، ولم أكن أعرف أنه حرام، ودائمًا ما كنت أسمع أن الزنا حرام جدًّا، لكنني لم أسمع عن الشذوذ حتى مارسته 9 سنوات متواصلة، وبنيت حياتي عليه، وفي الأشهر القريبة سمعت الشيخ العريفي، وصدمت بأنه ملعون من يمارس .. وتبت، لكنني مثل المدمن، وحياتي كلها شذوذ، وكل أصحابي ... وقرأت كثيرًا عن العلاج كله، وملخصه الصبر، والصلاة، والبعد عمن كنت أفعل معهم، وفعلًا فعلت كما قرأت، لكن لديّ شعورًا بشهوة الرجال، وكلما أترك أرجع ثانية بعد شهر، أو أقل، وبصراحة لا أعرف ماذا أعمل؟ وهل أحل مشكلة الرغبة في الرجال بالممارسة مع النساء ـ بالزنا ـ حتى أرجع إلى طبيعتي؟ أم أصبر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يتوب عليك، وأن يصرف عنك السوء، والفحشاء، وعليك بمراقبة الله عز وجل، فالله مطلع على عملك، فكيف تسمح لنفسك أن يراك الله على هذه الحالة؟ غيّر أصدقاءك، واستبدلهم بالصالحين، وستجد صعوبة، ولكن إذا استعنت بالله بصدق، وافتقرت إلى الله، وأيقنت أنه الذي يعينك، وأن التوفيق والخذلان بيديه، أعانك الله، ويمكنك أن تفكر في تغيير بيئتك، والحياة في بيئة صالحة، ولو انتقلت من بلدك حيث أعوان السوء، ونوصيك بمراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وقد ذكرنا في الفتويين رقم: 6872، ورقم: 65710، وتوابعهما علاجًا مفصلاً للشذوذ الجنسي.

وأما الزنا: فلا يخفى عليك تحريمه، فكلا الذنبين يوجب المقت، كما بينا في الفتوى رقم: 102701.

ولكن حاول أن تبادر بالزواج، فهو الحل المشروع لغلبة الشهوة، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 71246، وتوابعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني