الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التعطر وذكر أفضل العطور

السؤال

أريد أن تكون رائحتي طيبة، وعلمت أن الرائحة الطيبة لها دور في الدعوة إلى الله، فما العطر الرجالي ذو الرائحة الطيبة المعقول في سعره، الذي يمكن أن أستخدمه؟ وهل الرسول صلى الله عليه وسلم كان يضع العطر؟ علمًا أن محلات تركيبات العطور منتشرة، وهل العطر حرام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطيب مرغب فيه للداعية، وغيره، وأفضله المسك، كما ورد بذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم، وغيره، من أنه صلى الله عليه وسلم ذكر امرأة من بني إسرائيل حشت خاتمها مسكًا، والمسك أطيب الطيب. قال النووي - رحمه الله - عند شرحه لهذا الحديث: فِيهِ أَنَّهُ أَطْيَبُ الطِّيبِ وَأَفْضَلُهُ. انتهى.

وقال الشوكاني - رحمه الله - في نيل الأوطار: يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمِسْكَ خَيْرُ الطِّيبِ، وَأَحْسَنُهُ، وَهُوَ كَذَلِكَ، وَفِي التَّصْرِيحِ بِأَنَّهُ أَطْيَبُ الطِّيبِ تَرْغِيبٌ فِي التَّطَيُّبِ بِهِ، وَإِيثَارِهِ عَلَى سَائِرِ أَنْوَاعِ الطِّيبِ. انتهى.

وقال ابن القيم - رحمه الله - في زاد المعاد: وَكَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُكَّةٌ يَتَطَيَّبُ مِنْهَا، وَكَانَ أَحَبَّ الطِّيبِ إِلَيْهِ الْمِسْكُ، وَكَانَ يُعْجِبُهُ الْفَاغِيَةُ، قِيلَ: وَهِيَ نَوْرُ الْحِنَّاءِ. انتهى.

فننصحك أن تتطيب بالمسك؛ لأنه أحب الطيب إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق، ولك أن تتطيب بكل عطر طاهر.

وانظر الفتوى رقم: 206776 في حكم استعمال العطر الممزوج بالكحول.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني