الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاشتراك في صندوق الحج والاستفادة من أرباحه والحج عن طريقه

السؤال

الحج عندنا في الأردن يكون على حسب العمر- لكبار السن فقط - فالصغار والشباب لا يحق لهم الحج إلا أن يكون محرمًا، أو مرافقًا، وأنشئ حديثًا عندنا في الأردن ما يسمى صندوق الحج، وهذا الصندوق يتبع وزارة الأوقاف، ويستطيع أي مواطن الاشتراك فيه، وقد خصصت الوزارة نسبة 20% من مقاعد الحج في الأردن لهذا الصندوق، وطبيعة عمل هذا الصندوق أن يدفع المشترك مبلغًا من المال، أقله عشرة دنانير، ولا حد لأكثره، فمن أراد أن يدفع ألفًا، أو ألفين، أو أكثر، فله ذلك، وهذه الأموال - أموال المشتركين في الصندوق - تستثمر بطريقة شرعية، وفي نهاية السنة توزع الأرباح على المشتركين في الصندوق، ويقوم الصندوق باختيار عدد من المشتركين لأداء الفريضة كل سنة، والأولوية لمن يكون له حساب أكثر في الصندوق، وبعض الناس يقول: إن هذا الصندوق اقتطع خمس مقاعد الحج، وهذه النسبة من حق الجميع، وليست للأغنياء فقط، فهم يرون عدم العدالة، فما حكم الاشتراك في هذا الصندوق؟ علمًا أنني أحب الحج، وأسعى بأي وسيلة شرعية للوصول إليه، آسف للإطالة - جزاكم الله خيرًا -.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاشتراك في الصندوق المذكور جائز، ما دام منضبطًا في استثماراته بالضوابط الشرعية.

ولا حرج على من اشترك فيه من الانتفاع بتأشيرة الحج، إن وقع الاختيار عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني